تحت شعار “أوروبا قوية في عالم متغير”، تولت الدنمارك، في الأول من تموز/يوليو الجاري، رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. وتركز أولويات رئاسة المملكة للاتحاد الأوروبي على ثلاثة مجالات: الأمن، والقدرة التنافسية، والتحول الأخضر.
ووفقًا لكبير الباحثين في مركز الأمن الأوروبي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، فلاديمير أولينشينكو، فإن الدنمارك لديها برنامج دعم طويل الأمد لأوكرانيا، يقوم على تنظيم إنتاج الأسلحة للقوات المسلحة الأوكرانية على أراضيها.
وقال أولينتشينكو، لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “إن الجمع بين مسار الدعم العسكري لأوكرانيا وأولوية زيادة ميزانيات الدفاع يُحوّل أجندة رئاسة الدنمارك للاتحاد الأوروبي إلى أجندة عسكرية وعدوانية بشكل علني. وبالنظر إلى أن الفكرة الرئيسية للرئاسة الدنماركية هي تعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي، يتضح أن أساس هذه الوحدة هو عسكرة أوروبا بشكل عام. وفي هذا الصدد، يُطرح سؤال: بماذا يختلف الاتحاد الأوروبي بشكله الحالي عن أنشطة الناتو في الاتجاه الروسي؟ ومن المنطقي أيضًا طرح سؤال: بماذا يختلف انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي عن انضمامها المحتمل إلى الناتو في هذه الحالة؟
تعتزم الدنمارك تسهيل تقدّم أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من عرقلة المجر للمفاوضات بين كييف وبروكسل. وإذا اتضح بحلول نهاية الصيف أن المجر غير مستعدة لتقديم تنازلات، فقد يلجأ الاتحاد الأوروبي بقيادة الدنمارك إلى الخطة البديلة. هذا سيناريو يتضمن إجراء مفاوضات غير رسمية، تُسمى مفاوضات موازية، حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، متجاوزةً بودابست. وقد اتُخذت بالفعل الخطوات الأولى لتنفيذها، وإن كانوا يفضلون عدم الإعلان عنها رسميًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب