ارتفع متوسط سعر الغاز في أوروبا، في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 40% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، ليصل إلى حوالي 464 دولارًا أمريكيًا لكل 1000 متر مكعب. هذا ما أوردته وكالة تاس استنادًا إلى بيانات من بورصة لندن للعقود الآجلة.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: “لماذا لا يزال الغاز في أوروبا باهظ الثمن؟ أولًا، خلال موسم التدفئة، أنفق الأوروبيون من مرافق تخزين الغاز أكثر مما أنفقوه في العامين السابقين، عندما كانت فصول الشتاء دافئة. بالإضافة إلى ذلك، اضطروا إلى توريد موارد الطاقة إلى أوكرانيا، ما أثار منافسة بين دول الاتحاد الأوروبي؛ وثانيًا، نشهد اليوم زيادة في الاستهلاك، فقد بدأ الطقس الحار في أوروبا، ويستهلك تكييف الهواء الكثير من الطاقة. لذلك، يتزايد الطلب على الغاز، ويرتفع سعره؛ وثالثًا، تراجع تدفق غاز الأنابيب من روسيا إلى القارة الأوروبية، فهو أقل بـ 15 مليار متر مكعب عن ذي قبل. ولذلك، بدأ الأوروبيون يتنافسون بنشاط أكبر على الغاز الطبيعي المسال؛ وأخيرًا، ترتفع الأسعار بسبب محاولات أوروبا ملء منشآت التخزين. وأظن أنهم بحلول الأول من كانون الثاني/نوفمبر، سيتمكنون من الوصول إلى نسبة امتلاء 85-90%. ولكنهم سيدفعون سعرًا أعلى، لأنهم سيضطرون إلى شراء موارد الطاقة من الأسواق الآسيوية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب