صرح مصدر تركي رفيع المستوى لـ”إزفيستيا” بأن أنقرة تُجري مشاورات مع موسكو وكييف لعقد جولة ثالثة من المفاوضات في أقرب وقت ممكن. ففي 19 يوليو/تموز الجاري، اقترحت أوكرانيا على روسيا اجتماع الوفدين هذا الأسبوع.
إذا كان الحديث يجري عن استئناف المفاوضات بالصيغة التي عُقدت بها الجولتان الأوليتان، فإن الاجتماع الجديد لن يُقرّب الجانبين من السلام، وفقًا للخبير في نادي فالداي، أندريه كورتونوف. والسبب هو محدودية صلاحيات المفاوضين بشكل كبير.
ويرى عضو مجلس العلاقات بين الأعراق التابع للرئيس الروسي، بوغدان بيزبالكو، أن مناقشة السلام في أوكرانيا بصيغة مختلفة قد تُجرى خلال اجتماع مُحتمل لقادة روسيا والصين والولايات المتحدة. فقد أفادت صحيفة التايمز مؤخرًا أن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب وشي جين بينغ قد يجتمعون في سبتمبر/أيلول 2025 للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
ينبغي أن يُفضي اجتماع القمة إلى السلام في أوكرانيا بدلًا من المحادثات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا. ففي هذه الحالة، سيلتقي أشخاصٌ يمتلكون القدرة الحقيقية على تغيير المشهد العالمي”، كما صرّح بيزبالكو لـ”إزفيستيا”.
في الوقت نفسه، من غير المرجح أن يكون لإنذار دونالد ترامب بشأن ضرورة تحقيق السلام خلال خمسين يومًا تأثيرٌ جدي في موسكو، كما يقول أندريه كورتونوف. فـ “نحن نعلم أن روسيا، بناءً على تجارب الماضي، لا تُقدّم تنازلاتٍ تحت ضغط العقوبات”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب