بينما تتسابق كبرى شركات السيارات نحو المستقبل الكهربائي، يلوح في الأفق تحولٌ سياسي قد يقلب الموازين؛ حيث يعتزم “دونالد ترامب” إلغاء الحوافز الضريبية التي شكّلت ركيزة أساسية لازدهار مبيعات السيارات الكهربائية في أمريكا، خطوة كهذه قد تتجاوز تداعياتها حدود السوق المحلي، لتمتد إلى سلاسل الإمداد العالمية وأسواق المعادن.
حوافز مهددة
– يعتزم “ترامب” إلغاء الحوافز الضريبية البالغة 7500 دولار لمشتري السيارات الكهربائية، وهو ما قد يخفض المبيعات بنحو 27% أثناء النصف الأخير من عام 2025.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
التصنيع والاستثمار
– تواجه الصناعة خطر ركود استثماري حاد داخل الولايات المتحدة، حيث بدأت شركات التصنيع بإبطاء خطوط الإنتاج وتأجيل توسعاتها، تحسبًا لإلغاء الحوافز وغياب الرؤية السياسية المستقرة.
تحول استراتيجي
– خصصت “جنرال موتورز” 4 مليارات دولار للاستثمار في ثلاثة مواقع تصنيع أمريكية في ميتشجان وكانساس وتينيسي، بهدف تعزيز إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
الرسوم الجمركية
– تصاعد تكلفة المدخلات من المواد الأساسية مثل النحاس والصلب نتيجة الرسوم الجمركية، قد يتسبب بارتباك واسع في سلاسل الإمداد العالمية لقطاع السيارات الكهربائية، ويضغط على تكاليف الإنتاج، ما يترجم إلى مزيد من ارتفاع الأسعار.
معركة قانونية
– رفعت كاليفورنيا وعشر ولايات أخرى دعوى قضائية في يونيو للطعن في تحرك “ترامب” لإلغاء خطة حظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035، معتبرة أن الإجراء يهدد جهود مكافحة التغير المناخي.
ماسك يقرع الجرس
– جدّد “إيلون ماسك” انتقاده لمقترحات “ترامب” بشأن خفض دعم السيارات الكهربائية، واصفًا مشروع قانون الإنفاق المرتبط بذلك بـ”الكارثي”، كما دعا لتأسيس حزب سياسي جديد يُمثّل تطلعات الابتكار والمستقبل الأخضر، محذرًا من أن هذه السياسات قد “تُطيح بسنوات من التقدم” في قطاع السيارات الكهربائية.
استثمارات مهددة
– أبدت “فولكسفاجن” قلقًا بالغًا من تداعيات سياسات “ترامب”، محذّرة من أن إلغاء الحوافز وفرض رسوم جديدة قد يهدد وجودها بالسوق الأمريكية، خاصة بعد ضخ استثمارات تجاوزت 10 مليارات دولار في ولايات مثل تينيسي، وشراكتها مع “ريفان” لتعزيز حضورها الكهربائي.
تسويق قوي
– يقضي تشريع جديد من الكونجرس بإنهاء حوافز السيارات الكهربائية الجديدة والمستعملة مع نهاية الربع الثالث من 2025، ولذلك كثّفت شركات مثل “تسلا” و”فورد” جهودها التسويقية لحثّ المستهلكين على اقتناص الفرصة قبل إلغاء الدعم.
أثر بيئي
– تباطؤ التحول الكهربائي لن يكون تأثيره اقتصاديًا فحسب، بل بيئيًا أيضًا، فمع تراجع مبيعات السيارات الكهربائية وانكماش الاستثمارات في البنية التحتية الخضراء، تتآكل قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بتعهداتها المناخية.
مفترق سياسات
تقف صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، عند مفترق طرق حاسم بين طموحات المناخ وضغوط السياسة، فهل يصمد زخم التحوّل الأخضر أمام تغير المزاج السياسي؟ وهل تتمكن الشركات من التكيّف مع بيئة دعم أقل يقينًا؟ أم أن الأسواق العالمية، بديناميكيتها واستثماراتها العابرة للحدود، ستواصل الدفع بعجلة الكهرباء رغم العوائق المحلية؟
المصادر: أرقام – واشنطن بوست – فاينانشال تايمز – بوليتيكو – رويترز – أكسيوس – تينيسي لوك أوت
(perform (d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id; js.async = true;
js.src = “//join.fb.internet/en-US/sdk.js#xfbml=1#xfbml=1&appId=1581064458982007&model=v2.3”;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(doc, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));