انتقادات مباشرة
وقال وانج يي، وهو أعلى مسؤول صيني يعلق علنا على الصفقة حتى الآن، إن بلاده ستعارض «بحزم» ما وصفه بالاستفزازات المتكررة من القوى المؤيدة لاستقلال تايوان، ومبيعات الأسلحة الأمريكية واسعة النطاق للجزيرة.
وجدد الوزير الصيني التأكيد على هدف بلاده المتمثل في «إعادة التوحيد الكامل»، مشددا على أن قضية تايوان تمثل خطا أحمر في السياسة الخارجية الصينية. المزاعم الصينية
وفي المقابل، تؤكد حكومة تايوان أن الجزيرة لم تكن يوما جزءا من الصين في ظل حكم الحزب الشيوعي، وتصف مطالب بكين بالسيادة عليها بأنها غير شرعية. وتتمتع تايوان بنظام ديمقراطي متعدد الأحزاب منذ عقود، بينما ترى أن مستقبلها يجب أن يقرره سكانها.
الأسلحة الأمريكية
وتعد صفقة بيع الأسلحة، التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر، الأكبر من نوعها لتايوان، إذ تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار.
وتشمل الصفقة صواريخ وطائرات مسيرة وأنظمة مدفعية وبرمجيات عسكرية، في إطار التزام واشنطن القانوني بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن النفس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد دعا تايبيه إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، واقترح أن يصل إلى 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
مناورة ورسائل
وردت الصين على الصفقة بإطلاق مناورات عسكرية استمرت يومين حول تايوان، اعتبرها محللون رسالة ردع مزدوجة موجهة إلى تايبيه وواشنطن، وكذلك إلى طوكيو.
وانتقد وانغ يي قادة اليابان، محذرا مما وصفه بعودة النزعة العسكرية، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين يابانيين ألمحت إلى احتمال تدخل عسكري في حال نشوب نزاع حول تايوان.
قضايا دولية
وفي سياق استعراضه للسياسة الخارجية الصينية خلال العام، تطرق وانج يي إلى الحرب في غزة، داعيا إلى تحقيق العدالة للفلسطينيين، ومشددا على دعم بلاده لحل الدولتين.
كما أكد سعي الصين لتيسير التوصل إلى تسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا، مع تمسكها بموقف الحياد المعلن، رغم استمرار علاقاتها الوثيقة مع موسكو. دور الوساطة
وأشار الوزير الصيني إلى جهود بلاده الأخيرة في الوساطة الإقليمية، من بينها محادثات بين تايلاند وكمبوديا، قال إنها ساعدت في ترسيخ وقف إطلاق النار بين البلدين.
وتندرج هذه التحركات ضمن مساعي الصين لتعزيز دورها كفاعل دبلوماسي دولي ووسيط في الأزمات الإقليمية، مستفيدة من ثقلها الاقتصادي والسياسي المتنامي.

• الصين تنتقد أكبر صفقة أسلحة أمريكية لتايوان بقيمة تفوق 11 مليار دولار.
• تنفيذ مناورات عسكرية صينية حول الجزيرة ردا على الصفقة.
• واشنطن تؤكد التزامها القانوني بدعم قدرات تايوان الدفاعية.
• تايوان ترفض مطالب السيادة الصينية وتتمسك بوضعها الحالي.
• بكين توسع خطابها الدبلوماسي ليشمل غزة وأوكرانيا ودورها كوسيط دولي.

