تصاعد التوترات
وتأتي القمة في وقت تزداد فيه التوترات على خلفية مفاوضات السلام التي تقودها واشنطن، فقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل «مسؤولة عن أمنها وليست تحت حماية الولايات المتحدة»، مكرّرًا رفضه لأي وجود دولي في غزة قد يقيّد عمليات بلاده العسكرية.
وفي المقابل، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الموجود في المنطقة، أن واشنطن تعمل مع شركائها الأوروبيين لتشكيل قوة أمنية متعددة الجنسيات للمساعدة في مراقبة الهدنة.
غزة على الطاولة
ويحتل ملف غزة موقع الصدارة في مباحثات بروكسل، إذ تسعى القاهرة والاتحاد الأوروبي إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش والتوصل إلى صيغة مستدامة لإعادة الإعمار.
وتؤكد مصر، التي لعبت دور الوسيط الرئيس منذ اندلاع الحرب، أن تحقيق الاستقرار الإنساني في غزة ضرورة أمنية تخصها مباشرة، بينما يطمح الأوروبيون إلى دور أكبر في عملية الإغاثة وإعادة الإعمار، في ظل التحذيرات من انهيار كامل للبنية المدنية داخل القطاع.
الوساطة والضغوط
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاءات التحضيرية أن مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، للسلام في الشرق الأوسط يمثل «الفرصة الأخيرة» لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة، داعيًا إلى تسوية قائمة على حل الدولتين وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ومن جانبها، تحاول بروكسل تحقيق توازن دقيق بين تقديم الدعم الإنساني والمساءلة الحقوقية، فقد دعت منظمات أوروبية إلى تضمين أي اتفاق جديد مع القاهرة التزامًا واضحًا بحماية المدنيين في غزة وضمان حرية عمل المنظمات الإنسانية.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سيتوجه إلى إسرائيل للقاء نتنياهو الجمعة. المساعدات والمساءلة
وتواجه القاهرة ضغوطًا متزايدة بسبب تدفق اللاجئين وارتفاع المخاطر الأمنية على حدودها مع القطاع، إلى جانب تراجع عائدات قناة السويس نتيجة اضطراب الملاحة في البحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن مصر تسعى من خلال هذه القمة إلى حشد دعم أوروبي أوسع لمبادراتها السياسية، إلى جانب الحصول على تمويل إضافي لمشروعات إعادة إعمار غزة والبنية التحتية للمعابر الحدودية.
تداعيات متواصلة
وبالتوازي مع المداولات السياسية، يستمر الوضع الإنساني في غزة بالتدهور، فقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن إسرائيل أعادت جثامين 30 فلسطينيًا، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء وقف إطلاق النار إلى 195 جثة، تم التعرف على 57 منها فقط.
وفي خان يونس، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجنازة على جثامين 54 من الشهداء، وسط مطالبات بتحقيق دولي بعد ظهور «أدلة على التعذيب» في بعض الجثث.

نقاط النقاش الرئيسة
1 – آلية الدور الأوروبي في مراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
2 – مستقبل خطة ترمب للسلام وتأثيرها على حل الدولتين.
3 – مدى التزام إسرائيل بالاتفاقات الإنسانية والتهدئة.
4 – تأثير أزمة غزة على سياسات الهجرة الأوروبية المقبلة.