والعاصفة، التي اتجهت لاحقاً نحو بحر الصين الجنوبي في طريقها إلى تايوان، وصلت فيما لا تزال البلاد تتعامل مع الدمار الناجم عن إعصار كالمايجي الذي أدى الثلاثاء الماضي إلى مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً في وسط الفلبين قبل وصوله إلى فيتنام حيث سجل خمسة قتلى.
فائق القوة
بحسب وكالة الأرصاد الجوية، ضرب فونج وونج الساحل في مقاطعة أورورا كإعصار فائق القوة، برياح مستمرة بلغت سرعتها 185 كيلومتراً في الساعة وعواصف تجاوزت 230 كيلومتراً في الساعة. وامتدت العاصفة على عرض تجاوز 1800 كيلومتر، قبل أن تضعف أثناء عبورها المناطق الجبلية والشريط الزراعي في شمال لوزون.
ضحايا وانهيارات أرضية
وأكدت السلطات وفاة شخص في إقليم كاتاندوانيس بعد غرقه في فيضانات مفاجئة، فيما لقيت امرأة حتفها في كاتبالوجان إثر انهيار منزلها. وفي مقاطعة نويفا فيزكايا، توفي ثلاثة أطفال وأصيب أربعة آخرون في انهيارين أرضيين منفصلين. كما لقي مسن مصرعه في انهيار طيني ببلدة بارليج الجبلية.
وأعلنت السلطات المحلية مقتل قرويين آخرين في انهيار أرضي بمقاطعة كالينجا، بينما لا يزال اثنان في عداد المفقودين.
أضرار واسعة
وبدأت موجة النزوح قبل وصول الإعصار إلى اليابسة، مع انتقال أكثر من 1.4 مليون شخص إلى مراكز طوارئ أو منازل بديلة، فيما بقي نحو 318 ألفاً داخل مراكز الإجلاء حتى مساء الاثنين.
وأغرقت الرياح العاتية والأمطار ما لا يقل عن 132 قرية شمالاً، وعلق سكان بعض المناطق على أسطح منازلهم مع ارتفاع المياه بسرعة. وتشير التقديرات الأولية إلى تضرر نحو ألف منزل وانقطاع طرق رئيسية بفعل الانهيارات الطينية، على أن تُعاد فتحها تدريجياً مع تحسن الطقس.
وقال برناردو رافاييلتو أليخاندرو الرابع من مكتب الدفاع المدني إن الإعصار انقضى، لكن الأمطار ما زالت تشكل خطراً في بعض مناطق لوزون بما فيها العاصمة مانيلا، مؤكداً بدء عمليات الإنقاذ والإغاثة في المناطق المتضررة.
استعدادات طارئة
وأعلن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور حالة طوارئ الخميس الماضي عقب الدمار الهائل الذي خلفه إعصار كالمايجي والأضرار المتوقعة من فونج وونج. وتم تعليق الدراسة والدوائر الحكومية يومي الاثنين والثلاثاء، فيما أُلغيت أكثر من 325 رحلة داخلية و61 رحلة دولية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتقطعت السبل بأكثر من 6600 مسافر في الموانئ بعدما منع خفر السواحل السفن من الإبحار.