أنظمة مكلفة
أشار زيلينسكي إلى أن أنظمة باتريوت مكلفة وأن إنتاج هذه الكمية قد يستغرق سنوات، لكنه أوضح أن بعض الدول الأوروبية يمكنها تزويد كييف بصواريخ باتريوت الموجودة لديها مؤقتًا، في انتظار الحصول على بدائل لاحقًا، مضيفًا: «نحن لا نرغب في الانتظار».
وتزامنت الهجمات الجوية الروسية على شبكات الكهرباء مع معارك ميدانية شرقي البلاد، حيث تحاول القوات الأوكرانية منع تقدم روسي يستهدف مدينة بوكروفسك في دونيتسك. وفي الوقت نفسه، طغى الجمود على المساعي الدبلوماسية الدولية تقريبًا بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على بدء الحرب.
وأعلن زيلينسكي أن أوكرانيا تسلمت مؤخرًا أنظمة باتريوت إضافية من ألمانيا، دون أن يكشف عن العدد الإجمالي المتوفر في البلاد. ورغم ذلك، تقول كييف إن دفاعاتها الجوية لا تزال موزعة على نطاق واسع ولا تكفي لحماية المدن ومحطات الطاقة، ما يجعل توفير التدفئة والمياه الجارية تحديًا في الشتاء الحالي.
البنية التحتية للطاقة
بحسب وزارة الطاقة الأوكرانية، تسببت الضربات الروسية في أضرار متزايدة بالبنية الكهربائية، الأمر الذي أدى إلى انقطاعات متكررة في معظم المناطق. ودعت الوزارة السكان إلى ترشيد الاستهلاك، خصوصًا خلال فترات الذروة الصباحية والمسائية.
وتعتمد روسيا في هجماتها على مئات الطائرات المسيّرة، بعضها مزود بكاميرات لتحسين دقة الاستهداف، إضافة إلى صواريخ بعيدة المدى. وتركز الهجمات هذا العام على محطات التحويل والمنشآت المحلية بدلًا من استهداف الشبكة المركزية، الأمر الذي يعقد جهود الإصلاح ويزيد من الضغط على الدفاعات الأوكرانية.
دعم غربي متواصل
في سياق متصل يُنسّق حلف شمال الأطلسي عمليات تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، فيما يشتري معظم الحلفاء الأوروبيين وكندا هذه الأنظمة من الولايات المتحدة قبل إرسالها. وتؤكد كييف أن استمرار الدعم العسكري، وخصوصًا الدفاعات الجوية، يمثل شرطًا أساسيًا للحفاظ على شبكات الطاقة ومنع توقف الخدمات الأساسية.
هدوء مؤقت
ووفقا لمعهد دراسات الحرب في واشنطن، شهدت جبهات القتال خلال الأيام الأخيرة انخفاضًا نسبيًا في وتيرة الاشتباكات، لكنه توقع أن تسرّع القوات الروسية عملياتها في محيط بوكروفسك مع نقل مزيد من التعزيزات إلى المنطقة، حيث تقول كييف إن موسكو حشدت نحو 170 ألف جندي استعدادًا لهجوم جديد.
وترى أوكرانيا أن تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية يظل شرطًا لحماية المدن والبنية التحتية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من هجوم قاسٍ قد يتكرر فيه سيناريو انقطاع الكهرباء على نطاق واسع.

