لا جدوى من تلخيص نتائج الحرب بين إسرائيل وإيران الآن، بحسب ما كتب المحلل السياسي مكسيم جاروف في قناته على تيليغرام. فرغم “هدنة” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم ينتهِ الصراع، ويعلن الطرفان صراحةً عن نيتهما مواصلة المواجهة عبر وكلائهما، على سبيل المثال، في قطاع غزة.
ومع ذلك، إحدى نتائج الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران جديرة بالملاحظة. فقد اقتنعت روسيا والصين ودول الجنوب أخيرًا بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تحولت إلى نظير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيئة السمعة، أي إلى “أداة فعّالة بيد الولايات المتحدة وبريطانيا”، على حد تعبير جاروف.
ووفقًا له، فإن “طريقة تعليق رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، على الأحداث المحيطة بالمنشآت النووية الإيرانية، في الفترة من 13 إلى 24 يونيو/حزيران، وتوقيته “يُظهران بوضوح أن الوظيفة الرئيسية للوكالة ليست المراقبة، بل التجسس المكشوف”. وأشار جاروف إلى أن “الكرملين كان على علم بهذا الأمر من قبل، فليس من قبيل المصادفة أن غروسي ممنوع الآن من تجاوز حدود كالينينغراد في روسيا، أو مقابلة أشخاص أعلى شأنًا من مسؤولي روساتوم”.
وبالتالي، فمسألة التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت الآن قضيةً مُلحّة بالنسبة لروسيا والصين.
وبحسب جاروف، “موسكو وبكين في حاجة إلى الرد عليها بسرعة، وإلا ستبدأ واشنطن ولندن قريبًا جدًا في “كشف” برامجهما النووية بمساعدة هذه الأداة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب