‏هل انتهى الخطر؟ .. زلزال كامتشاتكا يهز المحيط الهادئ من اليابان إلى كاليفورنيا

في قلب حلقة النار، اهتزّت الأرض قبالة شبه جزيرة “كامتشاتكا” شرق روسيا بزلزال هو الأشد منذ سنوات، بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وفي دقائق، تحوّل زلزال الأعماق إلى تهديد فوق السطح، مع مؤشرات مبكرة على تسونامي محتمل قد يعبر المحيط الهادئ من اليابان إلى كاليفورنيا.

سواحل منكوبة

– أعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في مدينة “سيفيرو-كوريلسك”، حيث وصلت موجات مدّ تجاوزت 3 أمتار، جرفت قوارب وحاويات، ودمّرت منشآت ساحلية، وانتشرت فيديوهات تُظهر المياه تجتاح شوارع قريبة من الساحل، في مشهد يُذكّر بكوارث سابقة.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

تحذيرات دولية

– سرعان ما صدرت تحذيرات تسونامي إلى عشرات الدول والمناطق، منها اليابان، الفلبين، إندونيسيا، تشيلي، وبيرو، إضافة إلى ولايات ومناطق أمريكية مثل كاليفورنيا، ألاسكا، وجوام، وكذلك جزر ماركيساس في بولينيزيا الفرنسية.

ضيف ثقيل

– وصلت أمواج تسونامي إلى سواحل هاواي وكاليفورنيا وواشنطن في وقت مبكر من صباح الأربعاء بتوقيت مكة المكرمة، حيث ارتفعت المياه حتى 1.5 متر في بعض المناطق، ما أدى إلى غمر مواقف سيارات، وإطلاق صفارات الإنذار، وإغلاق مطارات مؤقتًا، بينما تحركت سفن خفر السواحل نحو العمق تحسبًا لموجات لاحقة.

نظرة إيجابية

– في اليابان، أُصدر تحذير بإخلاء أكثر من 1.9 مليون شخص في 21 محافظة، خاصة في هوكايدو وساحل هونشو الشرقي، ووصلت موجات تجاوزت 1.3 متر إلى موانئ مثل كوجي، مع توقعات بموجات أكبر لاحقة.

ترامب يحذر

– في منشور عبر منصة “إكس”، دعا الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سكان السواحل إلى التحلي باليقظة واتباع التعليمات الرسمية، قائلاً: “الحدث مستمر..هاواي تأثرت، واليابان في الطريق”، وأشار إلى أن الأولوية حاليًا هي لحماية الأرواح.

حلقة النار

– تُعرف “حلقة النار” بأنها نطاق جيولوجي هائل يحيط بالمحيط الهادئ، ويمتد على شكل قوس من سواحل أمريكا الجنوبية والشمالية، مرورًا باليابان والفلبين، ووصولًا إلى نيوزيلندا، وتحتوي هذه المنطقة على نحو 75% من البراكين النشطة في العالم، وتُسجَّل فيها قرابة 90% من الزلازل الكبرى عالميًا.

الزلازل الكبرى

– يُصنَّف زلزال مدينة بتروبافلوفسك قبالة سواحل كامتشاتكا كسادس أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق، حيث سبقته زلازل مدمرة، أبرزها تشيلي 1960 (9.5 درجة)، سومطرة 2004 (9.1 درجة)، واليابان 2011 (9.1 درجة)، ما يثير مخاوف من موجات تسونامي مماثلة عبر المحيط الهادئ.

طريق أوبرا

– استجابة لتحذيرات التسونامي التي صدرت في هاواي، فتحت الإعلامية الشهيرة “أوبرا وينفري” طريقًا خاصًا تملكه في جزيرة ماوي لتسهيل إجلاء السكان من المناطق الساحلية المعرضة للخطر، وقد تولت الشرطة المحلية تنظيم المرور، حيث سمحت بمرور السكان على شكل مجموعات تصل إلى 50 سيارة في كل مرة لضمان السلامة.

ذاكرة الكارثة

– لا تزال مشاهد تسونامي اليابان 2011 حيّة في الذاكرة، حين تسببت الأمواج بدمار واسع وأضرار تجاوزت 7.5 ملايين دولار في هاواي وحدها، وبينما تتوالى الموجات بعد زلزال “كامتشاتكا”، يبقى سؤال الاستعداد مطروحًا… فالخطر لم ينته بعد.

المصادر: أرقام – سي إن إن – مركز التحذير من التسونامي في أمريكا – هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية – هيئة الأرصاد الجوية اليابانية – حساب “ترامب” على منصة إكس – هاواي نيوز – موسوعة بريـتانـيـكا

‏