تتجه أنظار العالم إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الصيني “شي جين بينج” المقرر عقده هذا الأسبوع في كوريا الجنوبية على هامش قمة “أبيك”، وسط آمال بأن يضع حدًا لتصاعد التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
اتفاق أولي
– كشف وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت” عن التوصل إلى إطار مبدئي لاتفاق يشمل تعليق القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة لمدة عام، واستئناف مشتريات فول الصويا من المزارعين الأمريكيين.
خلافات مستمرة
– رغم التفاؤل الحذر بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، تشير تصريحات المسؤولين الصينيين إلى أن ما تم التوصل إليه لا يتجاوز “توافقًا أوليًا” على بعض النقاط، دون معالجة القضايا الجوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بالقيود على الصادرات التكنولوجية.
صراع نفوذ
– يرى العديد من الخبراء أن الأزمة الحالية ليست مجرد خلافات تجارية بل صراع نفوذ عالمي، إذ تسعى واشنطن لتقليص اعتمادها على سلاسل التوريد الصينية، بينما تعمل بكين على تعزيز الاكتفاء الذاتي في مجالات استراتيجية مثل الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
الثقة مفقودة
– أوضح “دانيال يرجين”، نائب رئيس مجلس إدارة “ستاندرد آند بورز جلوبال”، أن الثقة بين الدولتين تآكلت تمامًا، مشيرًا إلى أن كلا الجانبين بات ينظر إلى الآخر كمنافس استراتيجي يمتلك أدوات ضغط لتحقيق مصالحه.
ضرورة الاستقرار
– قال “وانج يي وي”، مدير معهد الشؤون الدولية بجامعة “رنمين” في بكين، إن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه في الماضي، لكنه شدد على ضرورة تحقيق قدر من الهدوء لضمان استقرار الاقتصاد العالمي بأكمله.
الالتزام بالاتفاق
– يرى “تشونج جا إيان” أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الوطنية في سنغافورة، أن الالتزام بالاتفاقات ليس من اختصاص “ترامب”، إذ سبق أن عطل المحادثات التجارية مع كندا، ردًا على إعلان مناهض للرسوم الجمركية برعاية ولاية أونتاريو.
سباق تكنولوجي
– كما أن الصراع التجاري بين الدولتين يحمل طابع تكنولوجي، إذ تسعى واشنطن لحرمان بكين من التقنيات المتقدمة عبر قيود تصدير بعض أنواع الرقائق، فيما ردت بكين بتشديد ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في الصناعات الحيوية.
نهايات متكررة
– قال “تييري ويزمان”، خبير العملات والفوائد العالمية لدى “ماكواري كابيتال”، في مذكرة: “لدى الولايات المتحدة والصين تاريخ من المفاوضات التي تنهار حتى بعد التوصل إلى اتفاق أولي”.
جذور الأزمة
– إجمالًا، يصعب صمود أي اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين لأن جذور الأزمة ليست اقتصادية فحسب، بل هي تنافس على قيادة النظام العالمي، وحتى إذا تم التوصل إلى اتفاق تجاري، فسيبقى رهينة المصالح المتغيرة والسياسات الحمائية والتحولات الجيوسياسية.
المصادر: أرقام – تايم – الجارديان – بي بي سي – رويترز