وقال مسؤول أمريكي للصحفيين، يوم الاثنين: “من المفيد بالنسبة لسوريا أن تتحرك نحو إسرائيل، والرئيس الشرع قال إنه يرغب في بدء المفاوضات مع إسرائيل. والطريقة لاستمالة السوريين تتمثل في جعل صفقة مع إسرائيل مثمرة بالنسبة لهم”.
وحسب “أكسيوس”، فإن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يأملون في أن الولايات المتحدة ستبقي على بعض العقوبات على سوريا من أجل الضغط عليها لتتحرك باتجاه التطبيع الكامل مع إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب تسعى للحصول على تأكيدات حول أن أي مفاوضات ستؤدي إلى اتفاق سلام شامل وتطبيع العلاقات.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله، إن الصفقة لم تعد أمرا قريبا، وإن تحقيق التقدم سيتطلب وقتا.
وذكر الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي توم باراك في أوائل يونيو بأنه يهتم بالتفاوض حول اتفاق أمني جديد مع الحكومة السورية بوساطة أمريكية.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن هدف نتنياهو عقد سلسلة من الاتفاقات مع سوريا، ابتداء من نسخة محدثة من اتفاق عام 1974 حول فض الاشتباك، ووصولا إلى اتفاق سلام كامل والتطبيع في نهاية المطاف.
ويشار إلى أن إسرائيل تجري اتصالات مع سوريا عبر قنوات دبلوماسية واستخباراتية وعسكرية، لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إنهم يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بدور الوسيط بمزيد من الجهود.
وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أن هناك مناقشات أولية مع المسؤولين السوريين منذ زيارة المبعوث باراك لإسرائيل في أوائل يونيو، وأن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يدعمان تلك الجهود.
وفي الوقت ذاته، لفت المسؤول إلى أن المناقشات تجري على مستوى أدنى من الرئيس السوري أحمد الشرع، ولا يوجد حديث في الوقت الراهن عن عقد لقاء قمة بين الزعيمين.
وفي هذا السياق قال مسؤولان إسرائيليان إن الصفقة تبدو ممكنة، لكنها ستتطلب وقتا.
ولا يزال وضع منطقة الجولان، التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، وضمتها في عام 1981، حجر عثرة في طريق المفاوضات المحتملة بين سوريا وإسرائيل.
المصدر: “أكسيوس”