تقارير ومواقف متباينة
ووفق تقرير سري صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران جمعت 408.6 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 % حتى منتصف مايو، وهو مستوى يقترب من الاستخدام العسكري، ووصفت الوكالة إيران بأنها الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مواد مخصبة بهذا المستوى.
في المقابل، رفضت طهران التقرير، واعتبرته «غير موضوعي»، حيث قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن التقرير «ينطوي على دوافع سياسية»، ملمحًا إلى أن جروسي «يسعى لترتيب موقعه السياسي الدولي»، في إشارة إلى طموحات محتملة لمنصب أممي رفيع.
من جهة أخرى، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أنشطتها الرقابية تُنفذ وفق المعايير المعتمدة، وشددت على أهمية الشفافية والتعاون الكامل من جميع الدول المعنية، بما في ذلك إيران.
وتيرة المحادثات والوساطات
والمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة تواصلت بوتيرة بطيئة، وسط تمسك طهران بـ«الحق في التخصيب»، ومطالبتها بضمانات واضحة بشأن رفع العقوبات.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده «تنتظر ردًا عقلانيًا من واشنطن»، فيما لم تُصدر واشنطن تعليقات رسمية جديدة عقب الاجتماع الثلاثي.
وكان وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، قد زار طهران قبل الاجتماع حاملاً مقترحات أمريكية، إلا أن الزيارة لم تُسفر عن تقدم ملموس، حيث اكتفى البوسعيدي بالقول إن «المحادثات تقدمت، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي».
موقع القاهرة ودلالاته
ويشير اختيار القاهرة كمقر للاجتماع إلى دور متنامٍ لمصر في الملف النووي الإيراني، بعد سنوات من الغياب النسبي، وتُطرح مصر الآن كمنصة محتملة لحوارات إقليمية أوسع.
وتقول مصادر دبلوماسية إن استضافة مصر للاجتماع يعكس رغبة أممية في إيجاد وسيط «محايد نسبيًا»، ويمكن أن يسهم في تهدئة التوترات بين الأطراف، وتهيئة الأجواء لمرحلة تفاوضية جديدة.