جاء ذلك بعد أيام من الكارثة الجوية المروعة التي وقعت في 12 يونيو الجاري أثناء إقلاع الطائرة من أحمد آباد متجهة إلى لندن. وأوضح الوزير الهندي أن مكتب التحقيق في الحوادث الجوية يعمل حاليا على فحص كافة الجوانب المتعلقة بالحادث بدقة، مع التركيز على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليل البيانات الفنية، بمشاركة عدة وكالات متخصصة في مجال التحقيقات الأمنية والجوية.
وأسفر الحادث المأساوي عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 242 شخصا باستثناء راكب واحد نجا بأعجوبة، بينما تسبب سقوط الطائرة على مبنى سكني تابع لكلية طبية قرب المطار في زيادة عدد الضحايا ليصل المجموع الكلي إلى 275 قتيلا. وجاءت تصريحات الوزير الهندي لتؤكد عزم السلطات على متابعة التحقيق بكل شفافية ودقة، مع رفضها إرسال مسجلات الطائرة (الصندوق الأسود) إلى أي جهات أجنبية، مؤكدة قدرة الخبراء الهنود على إتمام التحقيق بكفاءة.
من جهة أخرى، كشفت السلطات الهندية عن إجراء فحوصات شاملة لجميع طائرات البوينغ 787-8 دريملاينر العاملة في البلاد والبالغ عددها 33 طائرة، حيث تم التأكد من سلامتها الفنية وأهليتها للطيران.
وأشار الوزير إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية تهدف إلى طمأنة الركاب وضمان سلامة الرحلات الجوية، معتبرا أن الحادث الأخير يمثل “واقعة نادرة” لا تعكس مستوى السلامة العامة في قطاع الطيران الهندي.
المصدر: نوفوستي