يُجسّد “سكوت بوراس” الوجه الجديد للاقتصاد الرياضي الحديث في أمريكا، حيث تتجاوز التعاقدات حدود الملاعب لتصبح معارك مالية وتفاوضية تؤثر على هيكل الصناعة بأكملها، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتقييد التضخم المالي في البيسبول عبر أدوات مثل سقف الرواتب، وسط مقاومة شرسة من النقابات والوكلاء.
شخصية مؤثرة
“بوراس” شخصية محورية في دوري البيسبول، أثرت مسيرته المهنية كوكيل ومدير تنفيذي بشكل كبير على حقوق اللاعبين والوضع المالي للرياضة، وقد لعب في الدوري قبل حصوله على دكتوراه في الصيدلة ودكتوراه في القانون من جامعة المحيط الهادئ.
للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية
التحول للأعمال
عام 1983، أسس “بوراس كوربوريشن“، وهي وكالة رياضية تمثل حصريًا لاعبي البيسبول المحترفين، وتقدم خدمات تتراوح من التفاوض على العقود إلى التسويق والتدريب، ولديه حاليًا فريق عمل يضم 160 موظفًا.
أسلوب مبتكر
–يشتهر “بوراس” بتحضيره الدقيق واستخدام التحليلات المتقدمة وأساليبه التفاوضية الجريئة، ما أتاح له إبرام صفقات رائدة أعادت تعريف معايير تعويضات اللاعبين، من بينها عقد 15 عامًا بقيمة 765 مليون دولار مع “خوان سوتو” في 2024، وهو الأكبر في تاريخ الرياضات الاحترافية.
قوة مالية
– تصدر قائمة “أقوى وكلاء الرياضة” التي تصدرها مجلة “فوربس” بإجمالي عمولات 191 مليون دولار، حصل عليها نتيجة توقيع عقود بقيمة 3.83 مليار دولار، مما يعكس تأثيره الكبير في الرياضة، وتُقدّر ثروته بحوالي 450 مليون دولار حتى عام 2024.
إنجازات قياسية
– حقق رقماً قياسياً جديداً خلال موسم الانتقالات الأخير، حيث أبرم أكثر من اثني عشر عقداً بقيمة إجمالية تقارب 1.7 مليار دولار، وهو أكبر إجمالي يتم التفاوض عليه من قبل وكيل واحد في فترة انتقالات واحدة، مما يعكس مكانته المهيمنة في سوق البيسبول.
صفقات مليارية
– منذ بدء تتبع عقود اللاعبين، تجاوز إجمالي صفقات لاعبي “بوراس” 10 مليارات دولار، ما يجعله أنجح وأبرز وكلاء البيسبول، ويصل مجموع العقود التي أدارها خلال أكثر من أربعة عقود إلى نحو 15 مليار دولار.
مواقف جريئة
– يرى أن تحقيق التوازن في الدوري يتطلب حرمان الفرق ذات الأداء الضعيف من حصص الإيرادات، خصوصًا تلك التي تفشل باستمرار في التأهل، أو تعاني من ضعف الحضور، أو تقصر في الاستثمار بمرافقها، لدفعها لتحسين الأداء والاستثمار.
متابعة دقيقة
– يتلقى بريدًا إلكترونيًا تلقائيًا كل نصف ساعة يتضمن إحصائيات مباشرة لكل عميل من عملائه المتواجدين حاليًا في الملعب، ولديه موظف واحد على الأقل يتابع كل مباراة طوال الموسم لتنبيهه في حال احتاج إلى متابعتها، وبعد كل مباراة، يُراجع ملفًا مُختصرًا لكل رمية، وضربة، ولعبة دفاعية من عملائه.
جدل واستراتيجية
– على الرغم من نجاحه، يواجه “بوراس” انتقادات بسبب استراتيجياته التفاوضية التي تُعتبر عدوانية، والتي يُعتقد أنها ترفع من قيمة العقود بشكل كبير وتُطيل من مدة المفاوضات، كما يُتهم بالتسبب في تضخم الرواتب في الدوري الأمريكي للبيسبول.
المصادر: أرقام – بلومبرج – فوربس – سبورتس إيجنت إتش أو إف – سيليبرتي نت وورث
(perform (d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id; js.async = true;
js.src = “//join.fb.internet/en-US/sdk.js#xfbml=1#xfbml=1&appId=1581064458982007&model=v2.3”;
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(doc, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));