وقطع الوزير زيارة عمل إلى تركيا وتفقد اليوم الأحد، موقع الحادث على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية، والذي وجه كثيرون انتقادات له وأطلقوا عليه “طريق الموت”.
وفي أول تعليق له، أعرب الوزير عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنيه الشفاء للمصابين، وشدد على أن “القانون سيتم تطبيقه بمنتهى الحزم، وستتم محاسبة كل من أخطأ”، موضحا أنه كان متواجدا في تركيا خلال الأيام الماضية في زيارة عمل، وعاد فجر اليوم بسبب الحادث الذي وقع يوم الجمعة.
وفجر الوزير مفاجأة بقوله إن قائد الشاحنة التي دهست حافلة الفتيات، لا يحمل رخصة قيادة كما أن التحاليل التي أجريت له بعد القبض عليه، أثبتت تعاطيه للمخدرات، مؤكدا أن السيارة ليست ملكه ولكنه يعمل سائقا عليها.
وتوعد السائق وصاحب السيارة الذي سمح بعمل السائق عليها بدون حمله لرخصة قيادة، قائلا: “السائق متعاط للمخدرات ولا يحمل رخصة، هل هنسيبه لا مش هنسيه، وصاحب العربية أيضا الذي سمح بقيادته بدون رخصة قيادة”.
وعزى الوزير غالبية الحوادث إلى سلوكيات السائقين وعدم التزامهم بالتعليمات والسير المخالف، مشيرا إلى أنه سيتم عقد برامج توعوية خلال الفترة المقبلة.
وشهد الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، الجمعة، حادث تصادم مروع بين حافلة وشاحنة نقل ثقيل، ما أسفر عن مصرع 18 فتاة والسائق، وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، وذلك أثناء توجههم إلى أماكن العمل بنظام اليومية.
وسبب الحادث مأساة عمت مصر بأكملها بعد وفاة الفتيات في عمر الزهور وهن من قرية واحدة، وأعمارهن أقل من 21 عاما، وخرجت جنازتهن في موكب مهيب هز المشاعر وحاز موجة تعاطف واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الحكومة بمتابعة صيانة وإصلاح الطرق بكل دقة، وخاصة الطريق الدائري الإقليمي وسرعة الانتهاء منها، والتأكد من وجود الإرشادات في مناطق الإصلاح وتعديل مسار الطريق بصورة واضحة، والعمل على إزالة العوائق التي ينجم عنها الحوادث على هذه الطرق بشكل فوري، بالإضافة إلى مراقبة السرعة عليها.
المصدر: RT