وأبلغ عضو الكنيست غادي آيزنكوت رئيس “معسكر الدولة” بيني غانتس، بقراره الاستقالة من الحزب.
وهذا يعني أن المدير العام للحزب إيتان غينزبرغ، سيدخل الكنيست مكان آيزنكوت.
ومن المتوقع أن ينشئ آيزنكوت حزبا آخر في كتلة يسار الوسط، يتنافس على نفس عدد الأصوات التي حصل عليها شريكه السياسي السابق غانتس.
وجاء في الإعلان الرسمي الصادر عن حزب “معسكر الدولة”: “أبلغ عضو الكنيست الفريق أول (احتياط) غادي آيزنكوت رئيس “معسكر الدولة” بيني غانتس بنيته المغادرة وإعادة تفويضه إلى الحزب”.
وجاء في البيان أيضا أن “الطرفين يؤكدان أن بينهما صداقة طويلة الأمد واحتراما كبيرا وأنهما سيواصلان التعاون من أجل الأهداف المشتركة ومن أجل شعب إسرائيل في المستقبل”.
ويأتي القرار في توقيت دراماتيكي، فنظرا للمعارك الشرسة في الائتلاف، يتزايد الحديث عن التوجه إلى الانتخابات.
ووفقا لتقرير “القناة 12” العبرية، يبدو أن آيزنكوت قد اتخذ هذه الخطوة بعد خيبة أمله من الانتخابات التمهيدية التي أجريت في الحزب، حيث لا يمكن، وفقا لآيزنكوت، إحداث تغيير حقيقي في شكله الحالي.
ووفقا لمنشور في موقع “وينت”، فإن من انتهز الفرصة هو يائير لابيد، الذي يدرس عرض رئاسة الوزراء عليه في حزب “يش عتيد”.
وأشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن رئيس الأركان السابق أيزنكوت، دفع أغلى ثمن ممكن بفقده ابنه الذي سقط في القتال بقطاع غزة، وكان ذلك عندما كان عضوا في المجلس الوزاري الأمني المصغر آنذاك من بين صانعي القرار في كل ما يتعلق بالحرب.
ورغم الخسارة، ظل أيزنكوت في منصبه حتى قرر هو وغانتس الانفصال عن نتنياهو والعودة إلى المعارضة.
وكان حزب غانتس وإيزنكوت هو الحزب الذي قفز بمئات النقاط في استطلاعات الرأي في بداية الحرب، لكنه مع مرور الوقت فقد الدعم تدريجيا، حتى انهار في أحدث استطلاعات الرأي إلى بضعة نقاط فقط.
وعلّق غانتس في بيان على قرار آيزنكوت بالانسحاب من الحزب والاستقالة من الكنيست بالقول “إن ذلك جاء بعد عملية طويلة وعميقة من الحوار بيننا”.
وأضاف: “خلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت بيننا فجوات أيديولوجية كبيرة تتعلق بالطريقة الأنسب لخدمة إسرائيل”.
وتابع بالقول: “غادي هو قبل كل شيء صديق شخصي وشخص جدير بالاحترام، خدم الدولة لعشرات السنوات، وأنا واثق بأنه سيواصل خدمتها بطريقته”.
وختم بالقول: “حتى لو انتهت شراكتنا السياسية في هذه المرحلة فإن الصداقة والاحترام المتبادل سيبقيان”.
وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان 11″، فقد “أعرب آيزنكوت عن استيائه من اقتراح غانتس بإجراء انتخابات مبكرة في دائرة ناخبي الحزب التي يديرها بشكل رئيسي أتباع غانتس”.
وفي سياق ذي صلة، أوردت “القناة 12” أن آيزنكوت قال في محادثات مغلقة، إن “الانتخابات التمهيدية في المعسكر بصيغتها الحالية لا تسمح بمنافسة حقيقية ولا تعكس مبادئ الديمقراطية، التي أرى أنها ضرورية لحزب حاكم.
المصدر: وسائل إعلام عبرية